[center]تمكن العلماء من تحديد التبدل الجيني الذي يسبب زيادة المادة المخاطية في الرئتين، مما من شأنه في يوم من الأيام تخفيف معاناة الأشخاص المصابين بأمراض الرئة المزمنة مثل الربو والتليف الكيسي، أو حتى من يعانون من نزلات البرد العادية.
هذا الاكتشاف تم نشره في مجلة التحقيقات السريرية the Journal of Clinical Investigation بتاريخ 14/9/2009.
هذا البحث الجديد ألقى الضوء على ما كان لغزاً طبياً: الأسباب البيولوجية الدقيقة التي تجعل رئتي الأشخاص المصابين بالربو والتليف الكيسي وأمراض الرئتين الأخرى مثقلة بمادة مخاطية سميكة، والآن فإن تحديد الدورة الجينية التي تسبب الإنتاج المفرط للمخاط تساعد العلماء على البحث عن علاجات تساعد على التخفيف أو الحد من هذا الإنتاج المفرط.
يقول رئس قسم الأمراض التنفسية لدى الأطفال حديثي الولادة في المركز الطبي لمستشفى سينسيناتي للأطفال: كل شخص تعرض لنزلة برد سيئة أدت بعد أسبوعين أو ثلاثة إلى تركه مع أنف مسدود وسعال، وهناك الكثير من الأدوية التي تباع بدون وصفات طبية تخفف من هذه الأعراض، لكننا لا نملك بعد أي علاج فعال لإزالة المخاط الزائد، سواء لمريض مصاب بنزلة برد عادية أو مريض لديه ربو مزمن، ولذلك ما زلنا نربت على صدر الأطفال بالمصابين بتليف كيسي لمساعدتهم على إخراج المخاط.
كان العلماء في السابق يعتقدون أنه بعد تعرض المجاري الهوائية لالتهابات أو لردود فعل تحسسية، فإن الخلايا المخاطية التي تسمى goblet cells تنقسم وتتكاثر بمعدلات مرتفعة وهي عملية تدعى hyperplasia. أما الدراسة الجديدة فقد أعطت منظوراً جديداً مختلفاً كلياً عن ذلك، فقد اكتشف فريق مستشفى سينسيناتي للأطفال أن خلايا الرئتين الحميدة التي تدعى Clara cells تغير نوع خلاياها لتصبح goblet cells في عملية تدعى metaplasia.
لكن العلماء ينبهون من أن الموضوع يحتاج إلى عدة سنوات قبل التوصل إلى صيغة علاجية يمكن تجربتها على البشر، أما في الوقت الحاضر فقد تلقى الفريق الذي يقوم بالدراسة عدة منح كبيرة للقيام بدراسات مكثفة حول التغيرات الجينية التي تؤدي إلى زيادة المادة المخاطية.
المصدر: esciencenews.com
Published: Monday, September 14, 2009